ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

التصوير الفوتوغرافي / معالجة التوهج (lens flare) بالفوتوشوب

 بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

التصوير الفوتوغرافي / معالجة التوهج (lens flare) بالفوتوشوب


التصوير الفوتوغرافي / معالجة التوهج (lens flare) بالفوتوشوب

Fixing Lens Flare by Photoshop

 

التوهج المرتفع / معالجة الإضاءة باستخدام البرامج الرقمية

Flare Up / Fixing Lighting Using Digital Software    

في بعض الأحوال قد يحدث خلل في الإضاءة أو في ظروف العمل، ولكن يمكننا استغلال هذا الخطأ لإضفاء طابع مختلف على الصور. فقد يكون هذا الخلل البصري - أو بالأحرى، هذا العيب - مفيدًا في تحسين الإضاءة والجو العام وفي إضفاء شعور أكثر كثافة بالسطوع. ويمكن إضافته حسب الذوق الشخصي، حيث يُمكن أن يُعزز الصورة بدلًا من أن يُنقصها.


ولقد تحدثنا في السابق عن مثل هذه التجارب كما في حالات "الضوء المتوهج Flared Light". ومع تعدد إمكانيات المعالجة، من الطبيعي أيضًا التفكير في زيادة التوهج أو التحكم فيه في المرحلة النهائية. وسوف نعرض فيما يلي بعض الأمثلة، أحدهما باستخدام أدوات معالجة بحتة لجعل التوهج أكثر وضوحًا، والآخر يتجاوز ذلك بكثير.


هناك تقنيات ما بعد الإنتاج لإدخال التوهج، وعلى الرغم من أن هناك بعض العاملين في المجال الذين يرفضون عمل أي تعديلات في الصور بعد عملية التصوير، إلا أنه من الجدير حقًا التفكير في استخدام البرامج لعمل بعض التأثيرات الضرورية والتي لا يمكن عملها في الواقع. هناك جهد كبير جداً يتم بذله صنع مؤثرات بصريات فائقة الجودة.


مع وجود طبقات تحمي وضوح الصورة من الوهج، وهناك بعض الناس يعيدون إضافتها! ولكن يجب عمل ذلك فقط إذا كان المصور على دراية بتقنيات العمل، كما في العمل في مجال الأفلام، وذلك لأنها تضيف الكثير من الواقعية إلى الصور الفوتوغرافية الملتقطة. إن معظم الأفلام التي نشاهدها تكون خيالية.


وتستخدم بشكل متزايد الصور المولدة بالحاسوب (CGI) لتحقيق التأثيرات البصرية، والتي قد تكون باهظة الثمن إذا حاولنا عملها في الواقع، أو ببساطة مستحيلة، أمام الكاميرا. ظهرت مجموعة من تقنيات التصوير تصلح مع صناعة الأفلام والصور الثابتة وتساعد على إعطاء انطباع واقعي كما نشاهده في العالم الحقيقي، حتى أننا يمكننا ملاحظة كل العيوب الصغيرة التي نلاحظها في الحياة العادية.


تشمل هذه التقنيات سينما الواقع، والتصوير السينمائي المحمول الذي يحاكي ممارسات الهواة (كما في مشروع ساحرة بلير Blair Witch، كلوفرفيلد Cloverfield)، وعمل إطارات الصور والذي يسمح بإمكانية قطع موضوعات المقدمة، ومعالجة وتصوير توهج العدسة lens flare. حيث توهج العدسة في الواقع لا يأتي دائمًا بالطريقة التي يرغب بها المصور.


وربما يكون الحل البديل هو استخدام البدائل الرقمية مثل تصاميم توهج العدسة lens flare المتوفرة عبر الإنترنت وبرامج التصميم، وتركيبه على تسلسل فيديو أو صورة ثابتة. كان مؤلف الكتاب يعتمد في العمل على استخدام بعض البرامج لتعديل الإضاءة وضبطها، وقرر استخدام برنامج احترافي ومقنع للغاية، باسم Knoll Light Factory من شركة Red Giant.


إنه برنامج ممتاز وعميق للغاية، ويضم عدد هائل من عناصر التوهج flare elements التي يمكن دمجها وتعديلها بشكل لا نهائي، ومن ابتكار أشخاص لديهم فهم جيد للعدسات (ولهم نفس مستوي خبرات العاملين في هوليوود). يحدثنا المؤلف عن أهمية مبتكري البرنامج، فهو في الواقع، هو من ابتكار جون نول John Knoll، مشرف المؤثرات البصرية في Industrial Light and Magic، والمشارك مع شقيقه توماس في ابتكار Photoshop.


كتب المؤلف ذات مرة قصة لمؤسسة سميثسونيان على ILM، ففي بداية ظهور المؤثرات الرقمية، قابل المؤلف جون نول John Knoll وشرح له نول كيفية عمل خوارزمية spline. حيث في مُولّد التوهج flare generator يوجد مجموعة كبيرة من الأشياء مثل كرات متوهجة glowballs، ومنحدرات ramps، وحلقات rings، ومواد كاوية caustics، وامتدادات مضلعة polygon spreads، وبمجرد تشغيل عناصر التحكم فإنها تعمل على تعديل وضبط الإضاءة بشكل جذري، مما يجعل هذه التقنيات تعتبر درسًا مستقلاً في كيفية عمل الإضاءة.


هناك ثلاث سمات رئيسية لإصلاح التوهج، وأخطاء الإضاءة باستخدام البرامج الرقمية وهم، يمكننا إضافة بعض المؤثرات البصرية الفعالة إلى الصور، بعد التعديل تصبح الصور قريبة مما هو بالواقع، يمكننا تحويل الصور أيضا إلى صور بالأبيض والأسود.


مثال (1)

لقطة لشخصية على متن قارب في سوق عائم بالقرب من كان ثو، فيتنام. كان بريق شمس الصباح الباكر على الماء يُعد جزءًا أساسيًا من اللقطة، ولكن كانت هناك مشكلتان. أولًا، تسرب التوهج flare، الجذاب حول تموجات الماء، عبر معظم الصورة، مما أضعف التباين. ثانيًا، ساهم هذا التوهج أيضًا في ظهور لون أصفر مخضرّ مزعج في درجات الألوان الوسطي الفاتحة.


من خلال مراجعة تسلسل المعالجة ظهرت بعض الحلول، أولاً يمكن تحسين معالجة Raw، واستعادة الإضاءة مع زيادة التباين، ثم التحويل إلى الأبيض والأسود، مع زيادة سطوع درجات الأحمر والأصفر المتركزة حول الماء. بعد ذلك، تم الاعتماد على استخدام المعالجة الرقمية في برنامج الفوتوشوب Photoshop.


حيث تم استخدام المستويات levels لإغلاق نقاط الأبيض والأسود، وأخيرًا، تم استخدام المنحنيات curve لضبط التباين على 50% من درجات الألوان الداكنة. تم عمل ذلك في الـ Photoshop، حيث يوجد زر أسفل القنوات لتحديد 50% من وحدات البكسل pixels الفاتحة تلقائيًا. ثم تم إنشاء تحديد selection وتم تركيزه عن طريق زيادة التباين مع استخدام القناع السريع Quick Mask.

التصوير الفوتوغرافي / معالجة التوهج (lens flare) بالفوتوشوب


ثم تم عكس التحديد. وذلك للحصول على النتيجة المطلوبة وهي تعتيم وإثراء مناطق الظل، مع ترك التوهج flare كما هو. بعدها قام المصور والمؤلف باتخاذ إجراء مهم. حيث قرر استخدام بعض المؤثرات البصرية الرقمية، وكما تعرفنا في السابق أنه هناك بعض المصورين الذين يرون أن التعديل في الصور مرفوض لأنه تغيير في الواقع.


ولكن يمكننا التخلي عن هذه القاعدة إذا كانت هناك ضرورة ملحة لذلك ولا توجد أي بدائل أخرى. وبناء على ذلك قرر المصور استخدام برنامج احترافي وهو برنامج Knoll Light Factory من شركة Red Giant، ولقد تم استخدامه بدقة لضبط تأثيرات الإضاءة ولمعالجة مشكلات الضوء ولإضفاء طابع واقعي جذاب.


مثال (2)

مجموعة من اللقطات لنفس المشهد السابق، حيث تم عمل عدة تجارب حتى تم الوصول إلى الصورة النهائية. 

التصوير الفوتوغرافي / معالجة التوهج (lens flare) بالفوتوشوب


1- عملية افتراضية Default process.

2- عملية مُحسّنة Optimized process.

3- مُحوّل إلى أبيض وأسود Converted to black & white.

4- نقاط بالأبيض والأسود مُغلقة Black & white points closed up.

5- منحنى تباين مُطبّق على الظلال والمناطق المظلمة Contrast curve applied to shadows & darks.


مثال (3)

عناصر التوهج: مزيج لا نهائي من عناصر التوهج من لايت فاكتوري An infinite combination of flare elements from Light Factory

التصوير الفوتوغرافي / معالجة التوهج (lens flare) بالفوتوشوب


كما نلاحظ مجموعة مختارة من ضمن العديد من عناصر التوهج flare elements، التي يتم إضافتها إلى الصور باستخدام البرامج الرقمية، نظرًا لأن التوهج flare يمكن أن يحتوي على عناصر وصفات متعددة، ويختلف كل منها في شدته وحجمه ولونه، فإنه يمكن عمل العديد من التركيبات المُمكنة والتي لا حصر لها.

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر

كتاب "التقاط الضوء - قلب التصوير".

CAPTURING LIGHT - The Heart of Photography

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات